أطلقت الهيئة الوطنية للإستثمار، السبت، مبادرة لدعم الشباب العراقي بمبلغ يصل الى 30 مليار دينار.
وقالت رئيس الهيئة سها داود نجار في احتفالية اطلاق المبادرة، انه”برعاية رئيس مجلس الوزراء اطلقت الهيئة مبادرة لدعم الشباب العراقي تحت شعار ( أستثمر في الشباب) بهدف طرح عدد من المشاريع الإستثمارية المبتكرة من قبل عدد من الشباب على لجنة مختصة من أساتذة في الوزارات والمؤسسات المعنية وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين عن القطاعين العام والخاص بهدف الحصول على الدعم المالي لتنفيذ تلك المشاريع”.
واضافت، ان”هذه المبادرة تأتي في إطار دعم الشباب للدخول في العلمية الإستثمارية القائمة حاليا في العراق بأفكار جديدة تطويرية في مختلف القطاعات الإقتصادية”، مبينة ان” الهيئة ستمنح هؤلاء الشباب فرصة لطرح أفكارهم أمام أنظار القطاع العام المتمثل بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في المؤسسات ذات العلاقة ، اضافة الى عدد من المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين بدعم هذه المبادرة”.
واشارت نجار الى ان”هذه الأفكار المطروحة ممكن ان تتحول الى مشاريع إستثمارية مهمة تدعم الإقتصاد العراقي وتوفر فرص عمل للقضاء على جزء من البطالة في العراق”، مشددة على”عزم الهيئة لدعم الشباب وإيصال أفكارهم للداعمين من القطاع الخاص لإقامة تلك المشاريع على أرض الواقع وضخ دماء جديدة للعملية الإستثمارية في العراق تستكمل النجاحات التي حققها كبار المستثمرين وتكون أمتداد حقيقي لهم”.
من جانبه، أفاد وزير المالية علي علاوي في كلمته له، ان”هناك إمكانيات فكرية لدى الشباب تسعى الوزارة الى دعمها من خلال انشاء صندوق خصص له 30 مليار دينار ، كما ستعمل الوزارة على اطلاق مبادرات جديدة لدعم الشركات الشبابية وخاصة في مجال القطاع الرقمي التي يقودها الشباب”، داعياً المؤسسات الدولية المختصة الى”لمساهمة في توسعة مبلغ الصندوق للوصول الى 50 مليار خلال السنتين المقبلتين بأشراف ومشاركة عدد من الوزارات”.
هذا وقام المشاركون الشباب في هذه المبادرة بطرح أفكار مشاريعهم على المجتمعين من القطاعين العام والخاص والتي تضمنت ثمان مشاريع بأفكار مبتكرة شملت مختلف القطاعات الإقتصادية منها (صناعية ، تقنية ، صحية ، تجارية ، تعليمية) ، وحظيت سبع منها بدعم من الشركات الإستثمارية والمصارف تابعة للقطاع الخاص ، حيث تم الاتفاق على عقد لقاءات مباشرة بين المستثمرين الشباب والداعمين لمشاريعهم لوضع الخطوات النهائية لتنفيذها على أرض الواقع.