أبعاد
الكاتب- عباس العرداوي ||
رَابِح رَابِحٍ سِيَاسِيَّةٍ خُطَّتُهَا اَلْجُمْهُورِيَّةُ اَلْإِسْلَامِيَّةُ مَارَسَهَا اَلْمُحْتَرِفُ ظَرِيفٌ بِأَدَقِّ اَلتَّفَاصِيلِ وَخَطَّهَا عَلَى اَلْأَرْضِ اَلشَّهِيدُ سُلَيْمَانِيّ بِجُيُوشِ اَلْإِسْلَامِ اَلَّتِي مَزَّقَتْ خَرَائِطَ اَلشَّرِّ وَقَطَعَتْ اَلطَّرِيقُ عَلَى سَايْكِسْ بِيكُو جَدِيدٍ وَرَفَعَتْ مَخَالِبُ اَلصَّهْيُونِيَّةِ عَنْ جَسَدِ اَلْأُمَّةِ فَبَانَ خُوَارُهَا وَتَكَشَّفَتْ عَوْرَتُهَا وَكَانَتْ كَمَا وَصَفَهَا سَيِّدُ اَلْمُقَاوَمَةِ أَوْهَنَ مِنْ بَيْتِ اَلْعَنْكَبُوتِ لَيْسَ إِسْرَائِيلَ فَقَطْ إِنَّمَا مَمَالِيكُ تَوَهَّمَتْ أَنَّهَا قَادِرَةٌ عَلَى تَمْرِيرِ صَفْقَةِ قَرْنِ أَوْ شَرْقَ أَوْسَطَ كَمَا يَحُلُّوا لَهُمْ أَنْ يَحْلُمُوا فِي غَرْبِ آسْيَا حَتَّى مَضَتْ اَلسُّنُونَ وَصَلْبِ عُودِ اَلْأَحْرَارِ وَهُوَ يَرْفُضُ اَلتَّطْبِيعُ وَالتَّرْهِيبُ وَنَكْسِرُ قَرْنَ اَلشَّيْطَانِ مَرَّاتِ عِدَّةً فِي غَزَّةَ وَالْجِأرُودْ وَامْرِلِي وَالْجَرْفُ وَصَعِدَ وَمِينَاءَ اَلْحُدَيِّدَةَ وَلَمْ تَنْفَعْهُمْ سُقُوطَ اَلْقَادَةِ اَلشُّهَدَاءِ فِي اِنْكِسَارِ اَلْأُمَّةِ بَلْ أَدْرَكَ اَلْجَمِيعَ أَنَّهُمْ شُهَدَاءُ أَكْثَرَ وَقَعَا مِنْ اَلْأَحْيَاءِ فَتَكَاتَفَتْ جُهُودُ اَلْغَيَارَى لِتَسْتَعِدَّ أَمْرِيكَا مِنْ اَلرَّحِيلِ عَنْ اَلْمِنْطَقَةِ بَعْدَ أَنْ خَسِرَتْ كُلَّ اَلْجَوْلَاتِ وَتَلْتَحِقُ بِهَا ثَكِلَاهَا كُلَّ هَذَا وَلَمْ تَدَّخِرْ اَلْجُمْهُورِيَّةُ اَلْإِسْلَامِيَّةُ جُهْدًا فِي إِيقَافِ تَدَهْوُرِ اَلْأَوْضَاعِ إِلَى اَلْاَسْوءْ فَالَاسُوَاءْ وَعَضَّتْ عَلَى جِرَاحِهَا وَسَّعَتْ جَاهِدَةً لِتُعِيدَ اَلْبَعْضَ إِلَى رُشْدِهِ إِيمَانًا مِنْهَا أَنَّهُمْ بَيَادِقُ حَرْبِ وَخِرْفَانَ أَضَاحِيَّ لَيْسَ إِلَّا خَلْفَهُمْ أُمُّهُ تَضِيعُ تَحْتَ عَنَاوِينِ اَلتَّكْفِيرِ وَالشِّيطَنَة لَعَلَّهُ تَتَدَارَكُ اَلشُّعُوبَ اَلْمَظْلُومَةَ وَتَضَعُ طَاقَاتُ اَلْأُمَّةِ فِي خِدْمَةِ دِينِهَا وَشُعُوبِهَا بَدِيلاً عَنْ اِسْتِهْلَاكِهِمْ فِي حُرُوبٍ عَبَثِيَّةٍ أَوْ أَفْكَارٍ شَيْطَانِيَّةٍ وَكَشَفَتْ لَهُمْ عَنْ زَيْفِ مَا يُقَالُ وَحَقِيقَةُ اَلْمَقَالِ اَلْهَدَفِ مِنْ اِتِّخَاذِهَا سِيَاسَةَ رَابِحٍ رَابِحٍ أَنَّ مُقَدَّرَاتِ اَلْأُمَّةِ كَبِيرَةً وَمُنْتِجَةً وَغَنِيَّةً فَقَطْ تَحْتَاجُ إِلَى كَشْفِ اَلْعَدُوِّ اَلْحَقِيقِ وَتَوْجِيهِ اَلْبُوصَلَةِ نَحْوَ اَلْخَطَرِ وَالْعَدُوِّ لَا إِلَى قَلْبِ اَلْأُمَّةِ وَأَبْنَاءَهَا فَهُنَالِكَ اَلْكَثِيرُ مِمَّا يَجْمَعُهَا وَالْأَكْثَرُ مِمَّا يُعِيدُ مَجْدُهَا مِنْ ثَرَوَاتٍ وَخِبْرَاتٍ تَرْتَقِي بِالْأُمَّةِ وَالْمِنْطَقَةِ وَتَحَفُّظِ أَمْنِهَا وَاسْتِقْرَارِهَا وَتَطْرُدُ اَلْغُرَبَاءُ مِنْ حَيْثُ أَتَوْا كَمَا عَاشَتْ بِحِوَارِ اَلْحَضَارَاتِ وَالثَّقَافَاتِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ سَابِقًا فَمِنْ اَلْأَوْلَى أَنْ تَبْنِيَ مَجْدَهَا وَمُسْتَقْبَلَهُ مَعًا نَحْوَ حَضَارَةٍ إِسْلَامِيَّةٍ عُظْمَى