
كشف حكومي مطلع، اليوم الثلاثاء، عن أبرز ما سيبحثه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته إلى تركيا.
وقال المصدر لـ”ابعاد”، إن “المباحثات مع الجانب التركي ستركز على تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ووضع نهج واضح أساسه تعزيز التعاون مع بلدان الجوار الجغرافي على الأصعدة السياسية والتجارية والاقتصادية”.
وأضاف أن “ملف المياه يحظى بالأولوية بكل تأكيد مع ما يواجهه العراق من مشاكل حقيقية بسبب شحة المياه وقلة الأمطار، ما يحتم العمل على تقليل التأثير السلبي لهذه المخاطر، لذا سيبحث الوفد كيفية التعاون والتنسيق لضمان حصول العراق على احتياجاته من المياه التي تعد شريان حياة للتنمية والتوسع الزراعي”.
وتابع أن “العراق لديه مشاريع طموحة في مجال الطاقة والنقل؛ حيث تعمل الحكومة على جعل العراق مركزا تجاريا وممرا حيويا للتجارة العالمية بين آسيا وأوروبا من خلال بناء طريق التنمية ومشروع ميناء الفاو الكبير بما يشمل من ممر القناة الجافة التي سيشكلها طريق سريع وخط للسكك الحديدية يمر عبر الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل ويمتد إلى الحدود التركية، ما يتيح الوصول إلى ميناء مرسين وأوروبا عبر إسطنبول، بالإضافة إلى تجمعات سكنية ونقاط للجذب السياحي”.
وأشار إلى أن “رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له سيعقد لقاء موسعا مع كبار رجال الأعمال والمستثمرين لبيان توجه الحكومة في تحريك عجلة البناء وتوفير فرص استثمارية كبيرة وواعدة وإزاحة كل الحواجز البيروقراطية والروتينية التي تقف عقبة في وجه عملهم”.
ولفت إلى أن “العراق لديه حدود مشتركة على امتداد مئات الكيلومترات مع تركيا، ما يستوجب التأكيد على الرفض القاطع في أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه وهذا ما ينص عليه الدستور العراقي، وفي الوقت ذاته التأكيد على رفض انتهاك سيادة العراق وحرمة أراضيه مما يفرض ضرورة السعي لإيجاد المساحة المشتركة في التعاون الأمني والاستخباراتي والعسكري لمنع التسلل للأراضي التركية”.