أبعاد
الكاتب- إياد الإمارة ||
أنا سأتحدث بصراحة أو بشيء منها بما يخص موضوع السخرية من العراقي الجنوبي من خلال ما يقوم به “ولد الكاوليات” الذين لا يتورعون عن أكل زواحف الصحراء العربية الكبرى الممتدة إمتداد جهل “أهل الچوبي، والردح، أهل صبحة ولد العوجة”..
وقبل أن “أنزل فرد نزلة” على المبتز البزاز -بالراء قبل الزاي- وعلى ربعه من عديمي المعرفة والشرف والغيرة والحمية أُريد أن أُحدد فئتين يسخرون من أهل الجنوب من غير آل الإبتزاز:
الفئة الأولى: من بعض أهل الجنوب أنفسهم “يعني جاي لبغداد لفو” ولا تزال “تتوجع على شفتيه اللكنة” ويسمي أهل الجنوب: محافظات!
لو شوية “حوى المال كيسه” ليتمرد على أصله الجنوبي المشرف!
لو يريد يسوي روحه مثقف -وهو في قمة البداوة والتخلف- فيتنكر لأهله في الجنوب “بلكي” يعدونه “الوصخ” مثقفاً!
الفئة الثانية: الذين يطلقون على الجنوبي لفظاً شرعياً بأنه “معيدي” في إشارة إلى البدائية والتخلف..
هؤلاء أشد علينا من الفئة الأولى، وهم أشد علينا من نتانة المبتز نفسه، لأن موقف هؤلاء مغمس بالدين والشرع وإدعاء تقوى الله عز وجل!
للفئة الأولى أقول: إن تنكركم لجنوبيتكم ولهجتكم الكووووولش محلوة بحلوگكم الما مارة بيها فرچة الأسنان لن يعتقكم من إطلاق ما يطلقه عليكم أكلة زواحف الصحراء..
ولا من تشربون عرگ خايس راح يگولون عنكم مثقفين..
ولا من راح تحفظون چم أسم مثقف غربي ومؤلف غربي راح يگولون عنكم مثقفين، ابداً..
اعتزوا بجنوبيتكم سوف يعتز الجميع بكم.
وللفئة الثانية أقول:
چا وين الدين، وأكرمكم أتقاكم، ولا فرق بين كذا وكذا؟
لو ذني كلهن بالگونية وي المدس والقنادر؟
وبالمناسبة أنتم أكثر تخلفاً من كل الذين تنعتوهم بالتخلف “معيدي” وراح احچي وياكم طگ بطگ:
١. شنو إنجازاتكم كل هذه الأعوام؟
٢. ماذا قدمتم للناس؟
٣. ما هو أثركم الإنساني؟
٤. اطباء وتعالجون الناس، لو مهندسين وتخططون لهم؟
في قضاء المدينة “قضاء الشهداء” أحصيتُ ألف مهندس وهو احصاء شخصي داخل مساحة محدودة من القضاء، ولدينا من الأطباء “الذين يخدمون الناس” أكثر من كل ما كتبتموه طوال أحقاب من الزمن ولم يقرأه أحد وأكلته دواب الأرض..
ما نأكله أفضل بكثير من طعامكم، ولباسنا أفضل من لباسكم، ونفكر بطريقة أفضل من تفكيركم، لكنا أهل فطرة سليمة نحب الناس ونعيش بسعادة، لم نختر السيئين ولم نضع أيدينا بأيدي المارقين والناكثين.
أما لآكلي وزغ الصحراء أقول: مذمتكم لنا شهادة شرف نعتز بها يا ايها المبتز بالرذيلة والفحشاء والتاريخ الأسود:
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ
مَن أنقص منكم؟
مَن ارذل منكم؟
مَن باع شرفه ورجولته بثمن بخس وذهب يتسكع في عواصم دول غربية وعربية؟
يا مَن وهبتم أعراضكم للغرباء وجعلتم أنفسكم عبيداً أذلاء لهم وقد هب الجنوبي “المعيدي” ليستنقذكم من ذلكم وهوانكم وأنجاكم منهم فبدلاً من شكره شننتم عليه حرباً شعواء لتغطوا على فضائحكم ولن تستطيعوا التغطية عليها كما لن تستطيعوا النيل من جنوبي عرف العالم شجاعته وغيرته وحميته ووعيه وبصيرته.
٢٦ آذار ٢٠٢٣