أبعاد
الكاتب- صالح لفتة
من حق أهل الوسط والجنوب الشروگية ان يرفعوا رؤسهم عاليا ويفتخروا بولدهم قيس الخزعلي الذي وضع بكلامه النقاط على الحروف في لقاءة على قناة العراقية الاخبارية بأن من يستهزأ بأهله الشروگية فهو يستهزأ بأغلبية الشعب العراقي ومن يحمل هكذا ثقافة عليه أن لا يستمر عليها
إنها سابقة جميلة تصدر من رجل شجاع منذ عشرات أو مئات السنين لم يفتخر أحد بأنتمائه للشروگيه كما افتخر قيس الخزعلي حتى مقدم البرنامج إصابة العجب من هكذا شجاعة عندما أكد الشيخ الخزعلي انه ينتمي ويفتخر بهذا الانتماء للشروگيه.
الشروگية الذين حاربتهم السلطات المختلفة خصوصاً حكم العبث الشمولي الذي انتهج سياسة خبيثة تجاه أهل الوسط والجنوب سياسة الاستهزاء والحط من الشخصية الجنوبية الأصيلة في البرامج والمسلسلات والاخبار لتسود ثقافة مقصوده أن تلك الشخصية ما هي إلا شخصية بسيطة حمقاء محط استهزاء لمن حولها من طريقة لبسها أو حديثها او تصرفاتها بل حتى شجاعتها وكانت تلك الشخصية مجرد بيادق وحطب لحروب الدكتاتور الخاسرة.
وللاسف يراد من تلك الثقافة الخبيثة والعنصرية ضد أهل الوسط والجنوب ان تستمر في زمن انكشاف الحقائق عصر الديمقراطية.
لذلك الاستهداف المقصود بالتصريح أو التلميح مُتَوَاصِل من قبل قنوات الفتنة ووصل الامر للتشكيك بأصالتهم وأنهم ليسوا عراقيين وفي بعض الأحيان اظهارهم قليلي الوفاء وأهل غدر لا يفهمون بأدارة الدولة لا تجذبهم سوى المعازف والملاهي.
ومما يزيد الحزن ان هذه النظرة القاصرة تجاه للشروگيه تصدر حتى من قبل بعض أهل الوسط الجنوب أنفسهم ويشعرون بعقدة النقص عندما يسألون عن مناطقهم لذلك يحاولون بشتى السبل الانسلاخ والابتعاد من هذا المجتمع الأصيل وأحيانا يسايرون من يهاجم أهل الجنوب ويلمزون ويغمزون.
إن ثقافة التخوين والاستصغار والاستهزاء والحط من الشخصية الجنوبية لن يسمح بها بعد الآن مادام هناك رجال شجعان أمثال امين العراق يفتخرون بانتمائهم لذلك الوسط المليء بالابطال أهل الوسط والجنوب الذين لم يبخلوا يوماً في الدفاع عن عراقهم لا بأنفسهم ولا بأبنائهم ولا بأموالهم.
أهل الوسط والجنوب القمم العالية في كل شي اذا ذكرت الشجاعة كانوا أهلها وإذا ذكر الكرم ذكرت مضايفهم
أهل الأدب والعلم والكرم والأصالة والوفاء والعفة والدين والأخلاق والأمانة المروءة.
لذلك على جميع السياسيين الذين وصلوا للحكم الامتيازات بأصوات أهل الوسط والجنوب ان يسيروا بسيرة قيس الخزعلي جزاه الله خيراً ويعلنوا صراحة انهم ضد كل من تسول له نفسه مهاجمة اهله وان يخرجوا عن صمتهم ولا يصيبهم الخرس تجاه الاستهداف الممنهج ضد أهلهم إن كانوا فعلاً يفتخرون بالانتماء للشروكية.