أ بعاد
ذكرت تقارير أن موقع تويتر، سيعفي حسابات الـ10 آلاف منظمة الأكثر متابعة على المنصة العملاقة من رسوم التوثيق البالغة 1000 دولار شهرياً، وذلك وسط ردود أفعال غاضبة وصفت التكلفة بأنها “غير مألوفة”، مع بدء تويتر اعتماد التوثيق المدفوع على المنصة اعتباراً من الأول من أبريل/نيسان 2023.
موقع Business Insider الأمريكي، ذكر الجمعة، 31 مارس/آذار 2023، أن الشركة قالت مؤخراً إنها ستُلغي علامات الاختيار (التوثيق) القديمة بدايةً من 1 أبريل/نيسان، مما يعني أن المستخدمين المنفردين الذين حصلوا على التوثيق بموجب النظام السابق لتويتر، سوف يتعين عليهم البدء في دفع 8 دولارات شهرياً للاحتفاظ بالعلامة.
في حين ستبلغ تكلفة العلامة الزرقاء 1000 دولار شهرياً بالنسبة للمنظمات، مثل الشركات والمنظمات غير الربحية والمؤسسات الحكومية.
لكن أكبر المنظمات على تويتر، من حيث عدد المتابعين، ستكون معفاةً من هذه الرسوم، بحسب ما نقلته صحيفة New York Times الأمريكية في يوم الخميس، 30 مارس/آذار 2023.
أضافت الصحيفة، التي استشهدت بوثيقة داخلية، أن “تويتر أوضحت أن أكبر 500 عميل في الإعلانات والـ10000 منظمة الأكثر متابعة ستُعفى من رسوم التوثيق، إذا كانت لديها العلامة الزرقاء بالفعل“.
أثار قرار التوثيق الجديد للحسابات في تويتر غضباً لدى أصحاب الشركات، وقال الشريك المؤسس في Pillow Fight، ويليام ليغيت، لمراسلة موقع Business Insider الأمريكي، إن الأمر “غير مألوف ولا معنى له”، لأن علامة الاختيار الزرقاء لا تؤدي لزيادة ملحوظة في التفاعل مع التغريدات.
كما أعرب الأفراد عن استيائهم من رسوم التوثيق الشهرية البالغة 8 دولارات على حساباتهم. حيث قال ماسك إن طريقة منح نظام تويتر السابق لعلامات التوثيق كانت “فاسدة وغير منطقية“.
ماسك دافع أيضاً عن قراره حول الدفع مقابل توثيق الحسابات، وقال إن الشبكات الاجتماعية التي لا تتبع مثاله “ستنهار في نهاية المطاف” تحت سيل الحسابات المزيفة.
يتعين الانتظار حالياً لرؤية عدد المستخدمين الذين سيدفعون مبالغ مالية مقابل الاحتفاظ بعلامات توثيق حساباتهم، خاصة أنه بالنسبة لعلامة تجارية أو لأي من المشاهير، فإن رفض الدفع سيعني المجازفة برؤية محتالين يوثّقون حسابات مزورة باسمهم.
يُشار إلى أن وثيقة داخلية في شركة تويتر أظهرت أن ماسك يقدّر حالياً قيمة تويتر بـ20 مليار دولار، بعدما كانت القيمة التقديرية للمنصة العملاقة تبلغ 44 ملياراً عند استحواذه عليها قبل 5 أشهر، لتفقد بذلك أكثر من 20 مليار دولار من قيمة أسهمها.
يريد ماسك أن تدر المنصة المزيد من الأموال، وكان الملياردير، ومنذ توليه رئاسة المنصة، قد خفّض القوة العاملة للمجموعة من 7500 إلى أقل من 2000 موظف، من خلال اللجوء إلى موجات متتالية من عمليات الصرف لتخفيف المصاريف.