تراجعت أسعار النفط الخام أكثر من 5%، خلال الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي لها في 5 أسابيع؛ إذ انخفض الطلب الضمني على البنزين في الولايات المتحدة عن العام الماضي؛ ما أثار مخاوف من حدوث ركود في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفض الخامان القياسيان (برنت، غرب تكساس الوسيط) بنحو 5.4% و5.5% على التوالي خلال الأسبوع الماضي.
قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تنغ، إن البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة وأرباح الشركات المخيبة للآمال من قطاع التكنولوجيا أثارت مخاوف بشأن النمو وكره المخاطرة بين المستثمرين.
وأضافت أن استقرار الدولار الأميركي وارتفاع عائدات سندات الخزانة يزيدان الضغط على أسواق السلع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الطلب على النفط
من المتوقع أن ترفع المصارف المركزية من الولايات المتحدة إلى بريطانيا وأوروبا أسعار الفائدة عندما تجتمع في الأسبوع الأول من مايو/أيار، في محاولة لمعالجة التضخم المرتفع بعناد.
كما أدى التعافي الاقتصادي الصيني الوعر من كورنا إلى غموض توقعات الطلب على النفط، على الرغم من أن بيانات الجمارك الصينية أظهرت، يوم الجمعة، أن أكبر مستورد للخام في العالم جلب كميات قياسية في مارس/آذار.
وتجاوزت واردات الصين من كبار الموردين روسيا والسعودية مليوني برميل يوميًا لكل منهما.
ومع ذلك، تراجعت هوامش أرباح التكرير في آسيا بسبب الإنتاج القياسي من أكبر مصافي التكرير في الصين والهند؛ ما حدّ من شهية المنطقة لتحميل إمدادات الشرق الأوسط في يونيو/حزيران.
تخفيضات أوبك+
مع ذلك، ظل المحللون والمتداولون متفائلين بشأن تعافي الطلب على الوقود في الصين بحلول النصف الثاني من عام 2023، ومع تخفيضات الإمدادات الإضافية التي خطط لها تحالف أوبك+ من مايو/أيار قد تؤدي إلى محدودية الإمدادات في الأسواق.
قال خبير أسواق النفط المستقل سوغاندا ساشديفا: “تخفيضات الإنتاج المخطط لها من قبل تحالف أوبك+ وتوقعات الطلب القوية من الصين يمكن أن توفّر حافزًا للأسعار في الأيام المقبلة”.
وأضاف أنه من المرجح أن يجد خام برنت دعمًا رئيسًا حول 79 دولارًا للبرميل، بينما دعم خام غرب تكساس الوسيط عند 75 دولارًا للبرميل.
وقالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز إن شركات الطاقة في الولايات المتحدة أضافت، الأسبوع الماضي، حفارات للنفط والغاز الطبيعي للمرة الأولى في 4 أسابيع.