وصف رئيس الجمهورية برهم صالح، السبت، توجيهات المرجعية الدينية العليا في العراق بشأن الانتخابات، بالحرص الوطني.
وقال صالح في لقاء تلفزيوني تابعته “ابعاد”، إن “توجيهات المرجع علي السيستاني، مهمة، وتدل على الحرص على الوطن لانتقال سلمي للسلطة وبإرادة حرة دون تدخل أو تلاعب”.
وأضاف، أن “الانتخابات لحظة مفصلية في تاريخ العراق لإصلاح وطني شامل في منظومة الحكم، وتسخير موارد البلد في خدمة الشعب وبناء مستقبل افضل للأجيال القادمة”.
وتابع، “موضوع الانتخابات كان سجالاً كبيراً، والدعوة للانتخابات المبكرة لم تكن سهلة، والحكومة حققت ذلك بالتنسيق مع البرلمان والقوى السياسية التي التزمت بهذا التعهد”.
ولفت إلى أن “هناك اتفاقاً على أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وعادلة، لاسيما بعد جلب القانون الجديد للانتخابات كون يعد أكثر إنصافا مقارنت مع القوانين الأخرى ويحتاج إلى تعديل في الفترة المقبلة”.
وبين، “يجب أن نمنع المتلاعبين والمتربصين الذي يريدون تغيير المسار الحقيقي المعبر عن العراقيين، العراقيون سئموا ويريدون الانطلاق نحو وضع افضل”.
وأشار إلى أن “هناك مؤشرات واستعدادات جيدة، ويجب التكاتف في هذه المرحلة، وما بيان المرجعية الا مؤشر مهم، والتوجيهات كانت صريحة وواضحة، والعراقيون سينتصرون بهذا المفهوم ويمسكون زمام المبادرة”.
وأوضح، “اتمنى من المقاطعين التدقيق في خياراتهم والخيار الاسلم للبلد هو المشاركة في الانتخابات، لا خيار آخر، ولا نريد العودة للشارع ومسلسل العنف”، وأوضح “الانتخابات لن تكون العصا السحرية لحل كل مشاكل العراق لكن هي الخيار الافضل والاسلم”.
واضاف، ان المرحلة القادمة هي مرحلة التعديلات الدستورية، واستجابة لحراك تشرين والقوى السياسية والاجتماعية شكّلنا في رئاسة الجمهورية لجنة كبيرة من فقهاء الدستور وتقدمنا بورقة شاملة حول الكثير من البنود بحاجة الى تعديل، ومجلس النواب الجديد معنيّ بمتابعة الموضوع.
ولفت رئيس الجمهورية، الى ان العلاقة الامريكية – العراقية لا يجب ان تُحدد بالجانب العسكري فقط، لدينا الحوار الاستراتيجي ومبني على التعاون في القضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية، موضحا ان العلاقة مع أمريكا علاقة مهمة وهي دولة كبرى ولدينا مصالح مشتركة ونتطلع التعاون والدعم لسيادة واستقرار العراق الى جانب دعم الدول الاخرى.
وعلى صعيد العلاقات العراقية – الايرانية، فقد وصفها صالح بالمهمة، والتي تختص بالشؤون الثقافية والاجتماعية الراسخة في التاريخ والحدود الجغرافية الطويلة والمصالح المشتركة الكثيرة.
وفي الشأن الافغاني، قال صالح، لن ما جرى هناك من انهيار سريع لمنظومة الدولة رغم الإمكانيات الضخمة العسكرية للجيش الافغاني امام مجاميع مسلحة، هو بسبب الفساد الذي ينخر في الوضع الافغاني ولم يُبقي اي شرعية للدولة الأفغانية