كشفت وزارة الاتصالات، الثلاثاء، عن خططها لمواجهة الفضاء السيبراني، فيما أكدت سعيها لبناء بوابات النفاذ الدولية لخدمة الإنترنت.
وقال المتحدث باسم الوزارة رعد اسعد المشهداني لوكالة الأنباء الرسمية، إن “حماية الفضاء السيبراني وتخفيف المخاطر الناتجة عن استخدامه هي مسؤولية تضامنية تقع على عاتق جميع اصحاب العلاقة (القطاع الحكومي والقطاع الخاص والجامعات والمعاهد المختصة… الخ) اضافة الى ارشاد ومراقبة الوالدين”.
وأضاف، أن “دور الوزارة وباعتبارها راسما لسياسة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمالك الحصري للبنى التحتية الخاصة بهذا القطاع المهم فإنها الان بطور بناء بوابات النفاذ الدولية لخدمة الانترنت والتي ستتمكن من خلالها وبالتعاون مع الاجهزة الامنية من انشاء المنصات التي تسهم بتقليل المخاطر تقنيا وتوفر ايضا منصة لجمع الادلة الرقمية لتتبع الاشخاص الذين يسببون ضررا على فئة الاطفال وغيرهم”.
وأشار إلى أن “وزارة الاتصالات لها الدور الاساسي بتقديم خدمة الانترنت في العراق من خلال توفيرها البنى التحية وابرامها شراكات لإمرار السعات الدولية وتجهيز خدمات الانترنت للمواطنين عن طريق FTTH”، مؤكدا أن “الوزارة ترى أن مسؤوليتها في حماية بناها التحتية لا تقتصر على حماية السعات وإنما تمتد الى الاسهام وبصورة فاعلة في حماية المستخدمين من مخاطر الفضاء السيبراني”.
وأوضح، أن “من اهم الفئات التي يجب حمايتها الاطفال والمراهقين لاهميتهم كفئة تمثل مستقبل العراق، اضافة الى كونهم اكثر عرضة للخطر من غيرهم من الفئات”، مؤكدا أن “الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية استحدثت قسم الامن السيبراني والذي يضم فيه شعبة للتوعية من مخاطر الفضاء السيبراني ومن المخطط أن يتم توسيع هذه التوعية لتضم حملات توعية للمدارس المتوسطة والإعدادية اضافة الى توجيه مزودي الخدمة (ISPs) لدعم حملات التوعية هذه من خلال فعاليات تسهم بنشر الوعي السيبراني بين عناصر هذه الفئة المهمة”.