أبعاد
تعرف هذه السنة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، مقارنة بالسنوات التي قبلها، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية مما جعل لشهر تموز الحالي أكثر سخونة، وبالنسبة لدرجات الحرارة في أنحاء العالم، كان حزيران الماضي أكثر سخونة في التاريخ، إذ وصل إلى 0.16 درجة مئوية فوق الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2019.
وكانت الأيام الأولى من شهر تموز الحالي، أكثر الأيام حرارة في العالم على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط 17 درجة مئوية على سطح الكوكب لأول مرة، وفقا للقياسات الأولية التي أجراها خبراء أرصاد جوية أميركيون.
وقد حذر العلماء على مدار أشهر من أن عام 2023 قد يشهد رقما قياسيا لدرجات الحرارة بسبب التغير المناخي، وأشاروا أيضا إلى أن ظاهرة النينا التي يقصد بها التبريد الطبيعي للمحيط والتي كانت بمثابة مضاد للاحتباس، قد حلت محلها الظاهرة المضادة والتي ترتبط عموما بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الجفاف في بعض أجزاء العالم وتعرف كذلك بتدفئة مياه المحيطات، والمعروفة باسم النينو.
وفي ذات السياق أفادت خدمة “كوبرنيكوس” الأوربية حول تغير المناخ أن حرارة سطح المحيطات هي الأشد على الإطلاق.
وتعتمد “كوبرنيكوس” على تحليلات الكمبيوتر التي تم إنشاؤها من مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم.
وقدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في أوائل ماي الماضي، أن هناك فرصة بنسبة 60 بالمئة لظهور ظاهرة النينيو بحلول نهاية تموز و80 بالمئة بحلول نهاية آب.
وفى المقابل، فإن بعض المناطق شهدت طقسا باردا، وغير معتاد في هذا الوقت من العام، مثل جنوب شرق استراليا وأغلب الهند.
وتنطوي هذه النتائج، وفق موقع “أكسيوس”، على علامة تحذير مفادها أن وتيرة تغير المناخ في ازدياد، على الأقل على المدى القصير، مع درجات حرارة قياسية للمحيطات الدافئة على مستوى العالم لشهر يونيو، خاصة في شمال المحيط الأطلسي.