أبعاد
كررت عصابات داعش الإرهابية مرة أخرى هجماتها في بعض مناطق العراق، حيث باغتت هذه المرة المدنيين العزل في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، وشهدت المحافظات العراقية خلال الخمسة أيام الماضية ثلاث هجمات لداعش، راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين والقوات الامنية، كان آخرها حادث الأمس، فيما كشف برلماني عن وجود تحرك نيابي لمتابعة ملف الاعتداءات الإرهابية المتكررة ومعرفة أسباب الخروقات الأمنية.
وقبل يومين، كشفت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان لها، عن استشهاد ضابط برتبة رائد وعدد من منتسبي اللواء الآلي الثاني أثناء تأديتهم الواجب المقدس بالدفاع عن أرض وسلامة بلدنا وشعبنا، ضمن قاطع عمليات كركوك إثر انفجار عبوة ناسفة على إحدى الدوريات التابعة إلى اللواء وهي تنفذ مهامها الأمنية في تعقب فلول العصابات الإرهابية المهزومة وتطهير المناطق من مخلفاتهم الحربية”.
وبشأن هجوم الأمس في ديالى، كشف قائممقام قضاء الخالص بمحافظة ديالى عدي الخدران، عن تفاصيل الهجوم الإرهابي على قرية البوبالي، فيما أكد أن الهجوم أسفر عن استشهاد وإصابة 11 مدنيا.
وقال الخدران، أن “مجموعة إرهابيين يستقلون دراجات نارية هاجموا قرية البو بالي التي تقع في أطراف قضاء الخالص من ثلاثة محاور في الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث تعد من القرى الزراعية والتي يقطنها مزارعين”، مبينا أن “العشرات من الأهالي هبوا للتصدي للهجوم الإرهابي والذي كان بعضهم غير مسلح”.
وفي صباح اليوم وصل وفد أمني رفيع، اليوم الثلاثاء، الى محافظة ديالى للوقوف على تفاصيل الحادث الإرهابي الأخير في المحافظة.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان تلقته “أبعاد” ، أن “رئيس اركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله ونائب العمليات المشتركة الفريق الركن قيس خلف المحمداوي وصلا الى قاطع عمليات ديالى للوقوف على تفاصيل الحادث الإرهابي الإجرامي الأخير”.
إلى ذلك، كشف عضو مجلس النواب رفيق الصالحي، اليوم الثلاثاء، عن وجود تحرك برلماني لمتابعة ملف الاعتداءات الإرهابية المتكررة ومعرفة أسباب الخروقات، فيما أكد ان البرلمان سيطالب القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بمعالجة هذا الملف الخطير.
وقال الصالحي في حديث صحفي أطلعت عليه “أبعاد” إن “أعضاء مجلس النواب واللجان النيابية المختصة ستتحرك تجاه ملف الاعتداءات الاجرامية من قبل عصابات داعش الإرهابية على المحافظات الشمالية والغربية، ومتابعته بصورة دقيقة”.
وأضاف، “تحدثنا مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني واكدنا ضرورة معالجة الخلايا الداعشية النائمة وطالبنا الحكومة بمعالجة ملف المخيمات الإرهابية التي تنتمي الى الدول المجاورة ولديها اذرع مع الولايات المتحدة الامريكية”.
وطالب عضو مجلس النواب، السوداني بـ”ضرورة إيجاد الحلول الحقيقية للقضاء على هذه الخلايا بصورة نهائية لأنها تشكل خطراً على المواطنين والقوات الأمنية”، لافتا الى أن “الحكومة عليها متابعة هذا الملف بصورة دقيقة؛ نظراً لما يحمله من خطورة بالغة على فئات عديدة في البلد”.
وفي وقت سابق من اليوم، تبنت عصابات داعش الإرهابي الاستهداف الاجرامي بحق سيارات مدنية في محافظة ديالى، والذي أدى الى استشهاد واصابة 15 شخصاً.
وتقود العصابات الإرهابية “داعش” عمليات إجرامية متعددة والتي ذهب ضحيتها اكثر من 33 شخصاً بينهم ضباط في ثلاث محافظات”.